ما هي القضية التي يحاكم فيها رجل الأعمال محمد الأمين بـ"هتك عرض 7 فتيات"؟
"استغل ضعف الفتيات بقصد التعدي عليهن جنسيًّا، وتحريض أخرى على ارتكاب تلك الجريمة، وكذا هتك عرضهن بالقوة والتهديد، حال كونه مِمَّن له سلطة عليهن، وتعريضهن بذلك للخطر".. بهذه الاتهامات بدأت محاكمة رجل الأعمال محمد الأمين بقضية "الاتجار بالبشر" وقبل 41 يوما من نظر أولى جلسات الطعن المقدم من دفاع الأمين، على الحكم الصادر ضده بالسجن المشدد 3 سنوات، في اتهامه بقضية «الاتجار في البشر»، والتعدى على الفتيات بدار الأيتام المملوكة له ببنى سويف، فارق الأمين الحياة داخل مستشفى السلام أثناء تلقيه العلاج بعد إصابته بوعكة صحية.
بدأت القضية بقرار النائب العام المستشار حمادة الصاوي، في 5 فبراير الماضي، إحالة ملف القضية المعروفة إعلاميا بـ "الاتجار بالبشر"، والمتهم فيها رجل الأعمال محمد الأمين، لهتكه عرض 7 فتيات داخل دار يمتلكها.
وبحسب ما جاء باعترافات الشهود، وأيدتها مصلحة الطب الشرعي، وما أكدته مصلحة الطب الشرعي والتي أيدت ما جاء من اتهامات ضد الرجل الذي اتخذ من دار الأيام مركزاً لإفراغ شهواته بحسب ما جاء من اتهامات النيابة العامة له.
وأسند إليه النيابة العامة اتهامات الاتجار بالبشر، وهن سبع فتيات أطفال كان من المفترض أنه يأويهن في دار أيام تحت إشرافه، فضلا ً عن اتهامه بهتك عرضهن بالقوة والتهديد.
الاتهامات الموجه لرجل الأعمال أيدتها شهادة 13 شاهداً وإقرارات من الفتيات المجني عليه أنفسهن في تحقيقات رسمية استمعت إليها النيابة العامة، وهو ما تبين من فحص هاتف المتهم المحمول، وما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي، والمجلس القومي للأمومة والطفولة، والبحث النفسي والاجتماعي بوزارة التضامن.
وجاء في شهادات الأطفال إن محمد الأمين: "كان كل ما يحط إيده على جسمي أعيط.. لما لقاني بعيط كثير جابلي ورقة وقالي تعالي امضي على الورقة دي وتبقي مراتي، ولما سألته إيه الورقه دي قالي ورقة جواز".
كما ورد أيضا بالتقرير المفصل لمحامي التضامن الاجتماعي، شهادة لفتاة أخرى نصها: "جابلنا سماعات في أوضته وكان بيجيبني أنا وأخواتي البنات في أوضته ويقول لنا يلا نشوف مين أحسن واحده فيكم بترقص بعد ما المشرفين تنام".
وكشفت الفتيات أنه "ذهب بهن للساحل الشمالي واشتري لكل واحده فيهن ملابس ومايوهات بيكيني، وأن من تعترض على تصرفاته المشينة التى تحمل كثير من التحرش بأجسادهن يقوم بحبسها في غرفتها، فضلا عن تهديدهن بإعادتهن لدور الأحداث".
وخلال جلسة، الأحد الماضي، استمعت المحكمة إلى مرافعة النيابة العامة في القضية، والتي قال ممثل النيابة العامة فيها، إن المتهم رجل الأعمال محمد الأمين استغل إيوائهن بدار الأيتام خاصته، وبدلا من رعايتهن استطالت يده لجسد المجني عليها الأولى والثانية وتحسس أسفل منطقة الظهر واحتضن مجني عليها أخري عنوة وخدش حيائهن ثم توغل في توحشه بالمجني عليهن الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة وحصر عنهن ملابسهن عنوة وهددهن بتسريحهن من الدار وضربهن حال إبلاغهن عما بدر منه.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة الماضية إلى شهود النفي الذي قدمهم الأمين، وقال أحد الطباخين إن رجل الأعمال كان يشرف بنفسه على إعداد الطعام للفتيات.
فيما أكدت شاهدة أخرى أن إحدى الفتيات التي شهدت على محمد الأمين كان لها سلوك انحراف غير أخلاقي قبل إيوائها من قبل الدار التي يملكها المتهم.
وقالت إحدى المشرفات: "أنا جيت أشهد إن كل ما نسب لمحمد الأمين باطل، وأن إحدى المجني عليهن لديها أمراض جنسية، وأنها كانت تقوم بأفعال منافية للآداب داخل الدار". فيما قالت أخرى: "أنا بعد الاستماع والجلوس مع جميع الفتيات، تبين لها أن بعضهم يعاني من اصطناع القصص، والكذب، وأن إحدى المجني عليهن اعترفت لها بأن شقيقها كان على علاقة جنسية معها".